الطلاق - BBOY VIPER

ads1

أخبار الموقع

الطلاق

الشقاق وذلك بنسبة 15.7 % من المجموع العام 591 وهذا طبيعي ومنطقي خاصة وأن المنطقة تعرف ظروف اقتصادية صعبة بعد توالي سنوات الجفاف وانتشار البطالة ثم هزالة الأجر بالنسبة للعمال، فبرجوعنا إلى الجدول نجد ويتبين لنا أن التطليق لعدم الإنفاق عرف تراجعا خلال السنتين الأخيرتين ويأتي بعده التطليق للضرر حيث كان في تصاعد خلال سنة 2004 ثم بدأ في الانخفاظ حيث يحتل حاليا نسبة 10 % ثم يأتي في الأخير للعيب بنسبة 0,33 والتطليق للإيلاء والهجر 0.16%.

المطلب الثاني: أهم أسباب الطلاق بإقليم بني ملال
إذا كانت أسباب التطليق قد وردت على سبيل الحصر في مدونة الأسرة فإن أسباب الطلاق غير محصورة فهي متعددة ومتشعبة، يصعب الوصول إلى جوهرها نظرا للكتمان الذي يغلب على بعضها خاصة القضايا التي تمس الكرامة ورغم ذلك سنحاول الوقوف على أهم الأسباب الرئيسية التي تصادف الزوجين في حياتهما وتعصف بعلاقتهما،وذلك يقتضي منا التطرق لأهم الأسباب الراجعة: إلى الأسباب الاقتصادية (فقرة أولى )،ثم الأسباب الاجتماعية (فقرة ثانية).
وأيضا الأسباب المرتبطة بضعف الوازع الديني وانعدام التوافق الفكري (فقرة ثالثة ).
الفقرة الأولى: الأسباب الاقتصادية للطلاق
يعتبر الدافع الاقتصادي من أهم الدوافع التي تكون سببا في إنهاء العلاقة الزوجية وتتجلى هذه الأسباب الاقتصادية في الحالة التي يكون فيها الزوج غير قادر على تحمل أعباء الأسرة وتكون متطلبات الزوجة لا متناهية ولا تراعي الإمكانيات المحدودة للزوج، وأما عجز الزوج عن توفير المال، نجد الزوجة تطلب منه إما بتوفيره أو أن يطلقها، ومع تكرار هذه العبارات وملل الزوج نجده يقوم بتطليق زوجته رغما عنه ،لكونه لا يستطيع تحقيق رغباتها وفي نفس الوقت لا يستطيع تحمل إهاناتها بشتى العبارات.
ودائما في إطار موضوع الضغط الاقتصادي يضطر الزوج بإسكان زوجته مع أسرته والمساهمة في مصروف البيت، هذا الأمر لا يرضي زوجته وخاصة حينما يتم التدخل المستمر من طرف الغير في شؤونهما الخاصة، فيكون الحل إما البحث عن سكن مستقل وهذا الأمر مستعص في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وإما الانفصال وهذا الأمر الأخير الحاصل غالبا، وفي هذا الصدد وجدنا مجموعة من التصريحات من خلال تصفحنا لبعض النماذج من ملفات الطلاق بقسم القضاء الأسري بالفقيه بن صالح لسنوات 2000 و 2002 و 2003 عبارة عن أحكام صادرة بالطلاق مردها لسبب السكن مع أهل الزوج، هذا ما أكده لنا كاتب الضبط بنفس المحكمة ،كما يمكن أن يكون الطلاق إصرارا لبعض الزوجات على الخروج للعمل مع عدم تقبل الأزواج لفكرة خروج المرأة من البيت ويعزى مشكل السكن مع أهل الزوج خاصة بالمنطقة إلى هجرة أغلب الأزواج إلى الخارج خاصة – إيطاليا ، إسبانيا- وتركهن لزوجاتهن مع عائلتهم الشيء الذي يولد عدة مشاكل بين الزوجة وعائلة الزوج وهذا ما يجعلها تطالب بالالتحاق بزوجها وأمام إصرارها على ذلك وكون الزوج ينحدر من عائلة محافظة يضطر في الأخير إلى مباشرة الطلاق لهذا السبب أمام عجزه عن تحقيق رغبة زوجته، إلى جانب هذه الأسباب توجد عدة أسباب اقتصادية أخرى
-الفقرة الثانية: الأسباب الاجتماعية للطلاق
إن أغلب العائلات بالمنطقة متشبثة بالعادات والتقاليد والأعراف الوطنية المعمول بها حسب كل منطقة،هذا التشبث يساهم أحيانا في سوء اختيار الزوجة أو الزوج للطرف الثاني في العقد، مما يعد من بين أحد الأسباب المؤدية إلى الطلاق، فمثلا عدم اختيار الزوج لزوجته أو تدخل إرادة أخرى في هذا الاختيار قد يؤدي إلى نفور الزوج من الزوجة وابتعاده عنها،هذا النفور يحل محل الود والحب لكون الزوج لم يجد ما كان يرجو ويتمنى من الأوصاف والخصال أو لكون الزوجة غريبة الطباع خشنة المظهر لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها، فالزوج في هذه الحالة حتى وإن لم يرد أن يطلق زوجته لنفور نفسه منها سيظل مبتعدا عنها رغم عيشه بجانبها في نفس المسكن وذلك في قوله عز وجل: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة.
تدعو هذه الآية الكريمة إلى وجوب وجود رحمة ومودة بين الزوجين لأنه في غياب هذه المودة والرحمة والسكن بين الزوجين يحل مكانه النفور والكره وبالتالي يكون الحل هو الطلاق.إلى جانب هذه الأسباب هناك أسباب أخرى مثل الانحرافات الدائمة والتحولات المستمرة كانتشار الخيانة الزوجية المزدوجة ورواج المخدرات والمكيفات والمثيرات الجنسية في السينما والصحف والمجلات و الكليبات الحقيرة بالإضافة إلى تدخل عائلة كل من الزوجين في العلاقة الزوجية وخاصة الحماة وأخوات الزوج وأم الزوجة
الفقرة الثالثة: الأسباب المرتبطة بضعف الوازع الديني وانعدام التوافق
الفكري.
أولا: ضعف الوازع الديني
يتمثل هذا العنصر في خفوت تمسك الزوجين بأواصر دينهما والتملص من مسئوليتهما والإخلال بالتزاماتهما الزوجية فتحت ضغط الدعاية والإشهار وجريا وراء تقليد نساء الغرب أصبح لا هم لزوجات وفتيات اليوم إلا الجري وراء الموضة وتتبع آخر تعليقاتها دون مراعاة للآداب والعادات، يمشين في الشوارع بلباس غير محتشم يمتلكهن هاجس واحد هو جذب الانتباه وهذا ما يثير الشك والريبة والضيق من طرف الرجل فيلجأ إلى الطلاق ضمانا لشخصيته الإسلامية.
لقد ولى الزمان الذي كانت فيه المرأة لا تهب جسدها إلا لزوجها، وتحرص على عفتها وشرفها، نحن نعيش زمان العري والدعارة ولا عجب إذا اقدم الزوج على الطلاق وقام بعلاقات عابرة لتصريف غريزته الجنسية عبر نساء لهن نفس الرغبة في ممارسة الجنس عن تراض وقبول.
ثانيا: انعدام التوافق الفكري
يتمثل في غياب التواصل الفكري والثقافي بين الزوجين، واصطدام الأنانيات والتجاهل بميول ورغبات الطرف الآخر و المفهوم الحقيقي للأسرة.
ومشكلة عدم حصول التواصل الفكري والثقافي كثيرا ما كان السبب في هدم البيوت وتفريق العائلات، وذلك ناتج عن كون الأزواج يجدون أنفسهم بعيدين عن أقرب الناس إليهم. هذا البعد الذي يكون ناتجا إما لكون تكوين الزوج أعلى من تكوين الزوجة، أو لأن تكوين الزوجة أعلى من تكوين شريكها في الحياة، أو لأن مشاربهما الفكرية والثقافية ومرجعيتهما متعارضتان فتبدأ النظرة الطبقية بين الزوجين فيشعر أحد الطرفين بالاحتقار والدونية، حيث لا يصغي أحدهما لأخر ولا يقيم له وزن .
فإذا كانت المرأة غنية أو جميلة أو متعلمة فإنها تعامل الزوج معاملة الطفل الصغير وتحط من شانه.

بالإضافة إلى هذه الأسباب توجد أسباب أخرى ( كانعدام التوافق الجنسي، التزوج بالأجنبي والأجنبية، الزواج العرفي … ).

ليست هناك تعليقات